أخبار وتعليقات

من هو ستيفن لورانس وماذا حدث له؟


تنويه: المقال يحتوي على ذكر جريمة قتل. ينصح بتقدير القارئ.

بعد ثلاثة عقود من القتل الوحشي لستيفن لورانس، تم أخيرًا إعادة جثته إلى المملكة المتحدة من جامايكا. وتشير التقارير إلى أن الأسرة قررت استعادة الجثة بعد ظهور صور لقبره على مواقع التواصل الاجتماعي. وقعت جريمة القتل البشعة في عام 1993 عندما كان لورانس ينتظر حافلة في المنطقة الجنوبية الشرقية من لندن. وخلص التحقيق إلى أن مجموعة من الرجال البيض قتلوه أثناء انتظاره للحافلة. وبعد ذلك قررت عائلته دفن جثته في جامايكا لينعم بسلام.

وفقًا لبي بي سي، كان ستيفن لورانس يعيش مع عائلته وأراد أن يصبح مهندسًا معماريًا. كان يدرس للحصول على المستوى A. ومع ذلك، لم يتمكن من تحقيق حلمه وقُتل بوحشية على يد مجموعة من الرجال البيض. وأعربت عائلته، التي دفنته في جامايكا، مؤخرًا عن خيبة أملها إزاء صور قبر لورانس المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي بيان لرويترز، تحدثت والدة لورانس عن انزعاجها من صور قبر ابنها، معربة كذلك عن خيبة أمل الأسرة عندما شاهدت الصور على وسائل التواصل الاجتماعي.

وهكذا قرروا أن يكون جسد لورانس قريبًا من العائلة. نقلاً عن بيانها، ذكرت رويترز: “بعد 31 عامًا، قررنا كعائلة أننا نرغب في إعادة ستيفن إلى المنزل ليكون أقرب إلينا”.

سبب وفاة ستيفن لورانس: ماذا حدث؟

وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، في أبريل 1993، كان ستيفن لورانس ينتظر ركوب الحافلة عندما هاجمته مجموعة من الرجال البيض. وذكرت الصحيفة أنه بينما توفي لورانس متأثرا بجراحه، نجا أحد أصدقائه دون أن يصاب بأذى. وفقًا لتقرير مجلس العموم، طعن القتلة لورانس حتى الموت في “هجوم عنصري غير مبرر”. على الرغم من أن شرطة العاصمة بدأت تحقيقًا في القضية واتهمت عددًا قليلاً من المشتبه بهم، إلا أنها أسقطت التهم فيما بعد.

لكنهم استمروا في التحقيق في القضية ووجدوا أدلة جديدة. وجدت المحكمة شخصين – غاري دوبسون وديفيد نوريس – مذنبين بقتل ستيفن لورانس، وبعد ذلك تم إرسالهما إلى السجن. وأعربت والدة لورانس عن خيبة أملها من الحكم وواصلت السعي لتحقيق العدالة لابنها.

وبعد مرور ثلاثين عامًا، ظهرت قضية لورانس مرة أخرى في الأخبار، وكانت والدته غير راضية عما يحدث. وانتقدت دار الجنازة لإبقائها قبر ابنها مفتوحًا للجمهور. وأضافت: “نود أن نعرب عن حزننا لعدم مراعاة دار الجنازة لمشاعرنا وخصوصيتنا، كما يتضح من قرار ترك قبر ستيفن مفتوحًا للجمهور، بدلاً من إغلاقه”. واختتمت والدة الضحية تصريحها بمطالبة الجميع بحذف الصور من مواقع التواصل الاجتماعي.

لمعرفة المزيد عن هذه القضية، أصدرت هيئة الإذاعة البريطانية فيلمًا وثائقيًا بعنوان ستيفن: القتل الذي غير أمة. وهو متاح للبث على بي بي سي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى